تعليق على قصة الجزر والبيضة وحبات البن
إبداع الطالبة / مروة مراد
إبداع الطالبة / مروة مراد
كل إنسان يواجه مصاعب
في حياته، فالحياة ليست بقطعة حلوى حتي تكون كل لحظة فيها أحسن من التي قبلها، الحياة
كالأرض غير المستوية، فيها منحنيات ومطالع، ولكن الفكرة تتلخص في الطريقة التي
يواجه بها الإنسان هذه المنحنيات والمصاعب، فلكل إنسان طريقته الخاصة في التعامل
مع الكُرَب التي تواجهه في حياته.
أول نمط هو من يصبر ويثابر
كثيرا حتي يجتاز الصعوبات، ونادرا ما ييأس، وهذا هو أحسنهم لأنه من الممكن أن يغير
أشياء كثيرة بعزيمته، وعادةً ما يكون قائدا في كل حياته.
إن هذا النمط يفرض
سيطرته علي الأوضاع الراهنة وهذا واضح في قصة الجزرة والبيضة وحبات البن؛ إنه يمثل
حبات البن التي تغير الماء المغلي ولها رد فريد.
النمط الثاني هو من
يصلب ويصنع لنفسه دائرة لحماية نفسه في داخل هذة الدائرة، ويصبح صلبا، ويواجه
المشكلة، كما أنَّ هذا النمط أيضًا يتحدي صعوبات كثيرة ويجتازها! وهذا في القصة يمثل
البيضة التي حمت سائلها، وزادت صلابة في الماء المغلي.
أما النمط الثالث، فهو
الضعيف، هذا النمط يبدأ قويًّا لكنه لا يستمر قويا، فهو يضعف كثيرا ويتغير فيه كل
شيء، ويعتبر أسوأ نمط في الأنماط الثلاثة؛ حيث إنه يمثل الجزرة التي تبدأ قوية ومع
مواجهتها للمياه المغلية، تضعف وتصبح أكثر رخاوة.
وأخيرا . . كل إنسان له
طريقة في التعامل مع صعوبات حياته، لذلك فإنه يجب عليه معرفة نمطه وتجاوز مشكلاته،
حتى يطور نفسه للأفضل.