الأحد، 15 نوفمبر 2015

أمطار اليأس

من إبداعات الطالبة/ سماء أحمد

أحضر ورقة بيضاء وضع فيها نقطة سوداء، ثم اسأل مَن حولك: ماذا ترون؟ سيقولون نقطة سوداء، حقًّا! وماذا عن الورقة البيضاء، لماذا لم يذكرها أحد؟ أتعرف لماذا! لأن نظرتنا للحياة نظرة سلبية نرى فيها فقط نقطا سوداء، وننسى الصفحة البيضاء؛ لأن بصيرتنا تائهة بين إشارة عقلنا المظلمة التى لا ترى غير ذات ضائعة، فأصبحنا نرى بعين لا ترى.
قل لى فيم تفكر أقُل لك مستقبلك، تشرق الشمس من الشرق، وتغيب من الغرب، ونحن كذلك نشرق معها بأمل وحياة وطموح، ومنَّا مَن تشرق معه الغيوم، ولا تتركه الهموم فيصبح صيفه شتاءً، وعندما ينظر للسماء تسقط عليه أمطار اليأس الذى يملؤه، فتغيب شمسه، ويغيب هو معها كمن شاب وهو لا يزال فى ريعان شبابه.
هذه هي حياتنا، لا نفهم أن نظرتنا للحياة هى المحور الأساسي للتطور، فهناك مقولة تقول: لن تستطيع منع طيور الهمِّ أن تحلق فوق رأسك لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش فى رأسك.

فمن ينظر للحياة بإيجابية لا تقيد طموحه سلاسل اليأس، وتنفتح له الأبواب المغلقة، وتجلب له القوة والطاقة والمبادرة، وصعودا بعد سقوط؛ وذلك لأن الإنسان الإيجابي يفكر في الحل لا المشكلة، ويرى الحل لكل مشكلة، يصنع الأحداث، يسعى للتطور بشتى الطرق فلا توقفه أمطار اليأس، فينتظر غده المضيء، وغدا لناظره – بإيجابية - قريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق