الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

محمد ( صلى الله عليه وسلم )

مولد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :

ولد محمد ( صلى الله عليه وسلم ) من أبوين كريمين بمكة عام  ( 571 م ) المعروف عند العرب بعام الفيل .

حياة النبي ( صلى الله عليه وسلم )  قبل البعثة :

     عرف عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) حسن الخلق ، والإخلاص في العمل ، والصدق والأمانة حتى لقب بالصادق الأمين.

     تجنب ( صلى الله عليه وسلم ) العادات السيئة التي كانت سائدة بين قومه ، مثل : شرب الخمر ولعب الميسر.

     كره الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) عبادة الأوثان والأصنام ، فلم يسجد لصنم في حياته ، وكان يقضي شهرا كاملا كل عام في غار حراء للتعبد والتأمل.

بعثة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) :

     ووسط هذا الظلام الدامس والجهل والفرقة بعث الله محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) وهو في سن الأربعين هاديا ومبشرا ومنذرا ، وداعيا إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأوثان والأصنام ، ونشر الإخاء والمحبة بين الناس، وبـدأ النبي (صلى الله عليه وسلم ) دعوته سرا ثلاث سنوات أسلم أثناءها نفر قليل من قريش .

     وفي نهاية العام الثالث من البعثة أوحى الله إلى نبيه (صلى الله عليه وسلم ) بإعلان الدعوة والجهر بها بين الناس ، فسخرت قريش وزعماؤها من دعوة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) إلى الإسلام ، وتآمروا عليه .

     ولما اشتد إيذاء المشركين للمسلمين أمرهم الرسول (صلى الله عليه وسلم ) بالهجرة إلى الحبشة ؛ لأن بها ملكا لا يظلم عنده أحد .

   لجأ الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى نشر دعوته بين طوائف الحجاج الوافدين إلى الكعبة ، فلقيت دعوته قبولا من فئة قليلة من أهل يثرب ( المدينة ) مما زاد غضب قريش على المسلمين ودعوتهم ، فأمر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أصحابه بالهجرة إلى يثرب وسمى أهل مكة الذين هاجروا من مكة إلى المدينة باسم المهاجرين .

هجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى المدينة المنورة :

     عزم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على الهجرة إلى يثرب ، فعلم زعماء المعارضة من قريش ، فتآمروا على قتله ، ولكن الله حفظه وهاجر وصاحبه أبو بكر الصديق إلى يثرب .

     وصل الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وصاحبه أبو بكر الصديق إلى المدينة بعد مسيرة ثمانية أيام وذلك عام (622م ) .

   استقبل أهل يثرب ( المدينة ) الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وصاحبه بالترحاب ، وسمى هؤلاء باسم (الأنصار) وترتب على حادث الهجرة قيام الدولة الإسلامية في المدينة المنورة .

الغزوات وانتشار الدعوة الإسلامية :

     خشيت قريش بعد هجرة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى المدينة أن يكثر أتباعه فيحاربهم فشرع أناس منهم يغيرون على المدينة ينهبون أموال المسلمين ، ويهددونهم بالقتل ، فاضطر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه إلى أن يردوا هذا العدوان دفاعا عن أنفسهم ، وتأمينا للدعوة الإسلامية ، وبذلك قامت غزوات الرسول (صلى الله عليه وسلم ) التي ساعدت على انتشار الإسلام في أنحاء الجزيرة العربية .

   لقد حدث في عهد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) الكثير من الغزوات أولاها كانت غزوة بدر وآخرها غزوة تبوك ومن الغزوات التي نتعرف عليها :

غزوة بدر ( 2 هـ ) :

           حدثت في السنة الثانية من الهجرة عند بئر بدر ، انتصر فيها المسلمون على المشركين .

غزوة أحد ( 3 هـ ) :

     حدثت في السنة الثالثة من الهجرة ، ووقعت عند جبل أحد قرب المدينة ، وانتصر فيها المسلمون في البداية ، وهزموا في النهاية بسبب مخالفة بعض الرماة أوامر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) ونزلوا من فوق الجبل .

غزوة الخندق ( 5 هـ ) :

     حدثت في السنة الخامسة من الهجرة ، وسميت الخندق نسبة إلى حفر خندق حول المدينة ، وانتهت الغزوة بهزيمة المشركين وعدم تحقيق أهدافهم .

  صلح الحديبية ( 6 هـ ) :

      في العام السادس للهجرة عزم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) على الذهاب إلى مكة للعمرة ، فخرج معه (1400) من المسلمين ، وفي الطريق علم الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) أن قريشا تريد منعهم من دخول مكة ، وعندما وصل الحديبية تفاوضت قريش مع الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) وأدت المفاوضات إلى عقد صلح بينهما سمي: صلح الحديبية ، تم الاتفاق فيه على هدنة بين قريش والمسلمين لمدة عشر سنوات .

     بعد هذا الصلح اتجه الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى نشر دعوته داخل الجزيرة العربية وخارجها ، فأرسل رسله إلى بعض الملوك والحكام المجاورين يدعوهم إلى الإسلام .

فتح مكة ( 8 هـ ) :

     نقضت قريش الهدنة باعتدائها على المسلمين ، فخرج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) في عشرة آلاف من المسلمين لفتح مكة ، فدخلها دون قتال ، فطاف بالكعبة ، وحطم الأصنام ، وعفا عن أهلها ، وقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء ، وبدأ الناس يدخلون في دين الله أفواجا .

  حجة الوداع ووفاة الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) :

      في السنة العاشرة من الهجرة خرج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) للحج ، وألقى على المسلمين خطبته المشهورة بخطبة الوداع على جبل عرفات .

     عاد الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) إلى المدينة واشتد عليه المرض ، فانتقل إلى جوار ربه في السنة الحادية عشرة للهجرة .
كتاب الدراسات الاجتماعية - الصف الخامس الابتدائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق