الخميس، 21 مارس 2013

في مناقب الفشل


كل الناس يكرهون الفشل، ويتمنون بصورة دائمة النجاح، وعلى هذا مدار حياة البشر جميعا، ولكن لم يتطرق أحد إلى مزايا الفشل للإنسان.
إن الإنسان الذي اعتاد النجاح في جميع مراحل حياته يصبح – من حيث لا يدري – أسيرا له، ويدفعه خوفه من الفشل إلى الحرص الزائد، والبعد التام عن أية مغامرة غير مأمونة العواقب، الأمر الذي يجعله ناجحا نجاحا محدودا، أما هؤلاء المغامرون الذين ألفوا الفشل كما ألفوا النجاح، فهم يقومون بعد كل فشل ينفضون عن أنفسهم غبار اليأس والإحباط، متجاوزين أخطاء الماضي، ليبدأوا محاولة جديدة، وإن حققوا النجاح فإن نجاحهم – في الغالب- غير عادي. . . نجاحهم مدهش ومبهر. . . مفيد لأنفسهم ولمن حولهم.
والتاريخ حافل بعدد كبير من العظماء الذي صنعوا التاريخ، ولا أعتقد أن أحدا منهم لم يذق طعم الفشل في حياته أبدا، وراجع سيرة: صلاح الدين الأيوبي، وتوماس إديسون، وأينشتين، وغيرهم.
رب فشل أيقظ همة الإنسان وإرادته خير من نجاح قلل طموحه وقتل آماله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق