ورد
في كتاب كليلة ودمنة: "زعموا أن غراباً رأى حجلة تدرج
وتمشي، فأعجبته مشيتها، وطمع أن يتعلمها، فراض على ذلك نفسه، فلم يقدر على
إحكامها، وأيس منها، وأراد أن يعود إلى مشيته التي كان عليها: فإذا هو قد اختلط
وتخلع في مشيته، وصار أقبح الطير مشيا".
تلك
القصة تتطابق إلى حد بعيد مع حال الشباب العربي الذي تخلى عن ثقافته وقيمه
وتقاليده، وانساق وراء العادات الغربية، فأصبح لا يسمع إلا الموسيقى الغربية، ولا
يشاهد إلا الأفلام الأجنبية، وعندما يتواصل مع أصدقائه عبر شبكات التواصل لا
يستخدم العربية، وإنما يستخدم الحروف اللاتينية للتعبير عن كلامه العربي.
الشباب
العربي لم يعد عربيا ، ولن يكون غربيا، وإنما سيبقى حائرا بين واقعه الذي يرفضه
وأمانيه المستحيلة، وهو بذلك كمن رقص على السلم (وفقا للمثل المصري).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق